You are currently viewing الناظر حاج محمد إبراهيم بك
الناظر حاج محمد إبراهيم

الناظر حاج محمد إبراهيم بك

الناظر حاج محمد – ناظر عموم الجعليين:

مجمع الناظر إبراهيم بك فرح الطبي

مجمع الناظر إبراهيم بك فرح الطبي
مجمع الناظر إبراهيم بك الطبي بالمتمة
مجمع الناظر إبراهيم بك الطبي بالمتمة .. الصيدلية الشعبية المركزية
أول ناظر لعموم دار جعل

حاج محمد هو أول ناظر لعموم قبيلة الجعليين و قد تولي النظارة بعد والده المرحوم (إبراهيم بك فرح) في العام 1933م .

و قد عرفت أسرته في منطقة الجعلين بأسرة (البي) و هي إختصار ل (بك) و هو اللقب الذي أنعم به الحاكم علي الناظر.
ولد حاج محمد في المتمه في العام 1898م و درس في خلاوي المنطقة مثله مثل سائر أبناء ذلك الزمان ، و عمل بالتجارة لسنوات زار خلالها وسط و غرب السودان و أكسبته الكثير من الخبرات و التجارب ، و تنقل مع والده الرحل إبراهيم بك فرح زعيم قبيلة الجعليين في حله وترحاله، و تعلم منه مبكراً التفكير المنظم و حسن التصرف و القيادة و تشبع بقيم أهله الراسخة من شجاعة و فروسية و حب للوطن و كرم فياض ونصرة للضعفاء و إعتزاز شديد بالنفس و الأرض و العشيرة .

تولي النظارة بعد وفاة والده وعمره(35) عاماً و يعدّ حاج محمد أول ناظر لقبيلة الجعليين حيث مُنح سلطات إدارية

و قضائية واسعة وكانت قبله (زعامة) وليست (نظارة) فقد كان والده إبراهيم بك فرح (زعيماً للقبيلة) ومن قبله جده (الحاج محمد ود سليمان) الذي عندما تقدمت به السن أوكل الزعامة لإبن عمه (حاج على ود سعد) و عندما أصبح حاج علي أميراً في المهدية أوكلها لأخيه (عبد الله ود سعد) الزعيم البطل المعروف (كتله المتمه). تولي حاج محمد مهام القضاء، و ترأس محكمة شندي الريفية، التي أتاحت له زمالة الراحل المقيم محمد أحمد المحجوب رئيس وزراء السودان الأسبق و الشاعر و ألاديب و الذي كان قاضياً جزئياً بمدينة شندي.

دور الناظر حاج محمد الوطني :

موقفه الداعي للإستقلال من داخل البرلمان في إجتماع الهيئة البرلمانية للحزب الوطني الإتحادي مما كان له الأثر الكبير في تغيير خط الحزب من الوحدة مع مصر إلي الإستقلال و من مواقفه الوطنية عند سودنة منصب القائد العام للجيش السوداني سنة ١٩٥٤م إحتفل بمنزله بالمتمة بأول قائد للجيش الفريق أحمد محمد الجعلي , أما علاقاته الخارجية فكانت تربطه علاقات قوية مع مجلس يوليو المصرية بالأخص مع اللواء محمد نجيب .

وغير ذلك من المواقف الوطنية الكثيرة و الأعمال الجليلة التي قام بها قد كان سابقاً لعصره .

اللواء محمد نجيب يستقبل الناظر حاج محمد


من قروب حوش البيه

في الفيسبوك بتاريخ 10 سبتمبر 2013م :-

✍ الأستاذ | عبد العزيز عبد الرحيم

الأهل الأعزاء كتب الإخوة في جمعية شندي الثقافية إصدارة الواحة مشكورين عن طيب الذكر الناظر حاج محمد مايلى:-

حاج محمد ناظر الجعليين و موقفه من الإستقلال :-

كان الحاج محمد إبراهيم فرح ( طيب الله ثراه ) يتمتع بوطنية صادقة و شجاعة في الرأي نادرة .. و قد كان يقف مع الصف الوطني – بل و في طليعته – و قفة المؤمن بحق بلاده في الحرية ، حينما كان الإستعمار جاثماً على الصدور
في عام 1940م دعا مؤتمر الخريجين المواطنين للإكتتاب و التبرع للتعليم ، و الذي لم يكن الإستعمار البريطاني راضياً عنه و لا عن مؤتمر الخريجين الذي أخذ يتجه إتجاهاً وطنياً سافراً ضد المستعمر ، و كانت مفاجأة سارة لدعاة الحركة الوطنية أن يتبرع ناظر الجعليين حاج محمد إبراهيم فرح بمبلغ (مائة جنيه ) .. و الذي كان يمثل في ذلك الحين رقماً قياسياً.. بجانب ما فيه من تجاوب واضح مع الحركة الوطنية النامية ، و خروج على سلطان الإنجليز الذين كانوا يعتبرون النظار و المشايخ و العمد الطبقة الموالية لهم ، و المؤتمرة بأمرهم لا بأمر مؤتمر الخريجين . و هزَّ هذا الموقف الوطني لناظر الجعليين شاعر المؤتمر الأستاذ علي نور فكتب هذه الأبيات معبراً عن الشعور الوطني إزاء هذا الموقف الشجاع :
يا زعـــيم الجـعــليين و يـا راس القبيلة
يافتى العباس قد ارضيت عماً و خؤولـه
من تكن رائــــده يرقى و يرقى بسهـولة
لم تكن أنت غنياً رغم أيـــاديك الطويلـة
إنـمــا أنفقت جـــوداً و وفـاءً و رجولـة
جدت إلى المؤتمر السمح فشجعت ميوله
فارجع الناس إلى الحق ففي الحق فضيلة
فأغنم الحمد فإن الحمد من شأن الجـعولة
كلـمــا يمّمها ذو حــاجــة أدرك ســــولة
فهي أندى الناس كفاً و هي بالعرض بخيلة
إنــمــا مــؤتــمــر الأمـــة للــخــير وسيلة
أمــــــــة مكسورة الخاطر و الطرف ذليلة
حــــفــها نــهــب و مـا قـــوتها إلا قلـيـلة
و هي لا تــعــرف حتى حـقـها فهي جهولة
و قد وصفه الأستاذ يحي الفضلي القيادي بالحزب الوطني الإتحادي و الوزير في حكومة الزعيم الأزهري بما يلي :- ( كان الناظر حاج محمد عنواناً مشرّفاً للإنتصار للعزة و الكرامة السودانية .. و كان مثالاً نادراً ناهضاً دائماً للحفاظ على التقاليد السودانية المجيدة .. تقاليد النجدة و الكرم و الإقدام و الثورة على الخنوع .. كان كالهزبر الأغلب ينتفض و يزأر و يتوثب كلما أحس بظل من الإستهانة أو الإستهتار أو الضعة يمس قدراً من أقدار البلاد أو إبناً من أبنائها ، لا من الجعليين وحدهم ، بل من السودانيين أجمعين . و في إجتماع تاريخي للحزب الوطني الإتحادي برئاسة الزعيم الأزهري ( وقد كان الحزب يدعو في بادئ الأمر للوحدة مع مصر ) تناول الأعضاء مرةً الحديث عن الإستقلال ، و حينما جاء دور الناظر في الحديث ( وقد كان عضواً قياديا في الحزب و نائباً في البرلمان ) وقف و قال كلمة واحدة : ( عليّ الطلاق تقرروا الإستقلال ) ثم جلس .. فدوى تصفيق طوييييييل .. ثم تقرَّر الإستقلال .. و ذلك موقف له خالد لا ينسى .)
إنتهى حديث الأستاذ يحي الفضلي . رحم الله الناظر حاج محمد ود البيه بقدر ما قدَّم لأهله و قبيلته و وطنه .

دوره التعليمي في المتمة :

في نهاية ثلاثينات القرن الماضي كانت هناك مدرسة أولية وحيدة للأولاد ( موقعها جنوب مركز إبراهيم بك الطبي الحالي) فطالب الناظر حاج محمد الإنجليز ببناء مدرسة للبنات و لكن الإنجليز إعتذروا عن ذلك بدعوى ( لا توجد ميزانية )

فأمر الناظر حاج محمد بنقل الأولاد ليدرسوا بنادي المتمة ( حينها كان موقعه شرق منزل حاج العمدة الحالي )

و خصص المدرسة لتعليم البنات , و بالفعل تم قبول العديد من بنات المتمة ليدرسن من مختلف الأعمار

و أصبح الناظر حاج محمد هو رائد تعليم المرأة بالمتمة .

دوره الثقافي و الأدبي:

كان الناظر حاج محمد محباً للشعر و الشعراء و كانت تربطه علاقات واسعة مع الشعراء الجاغريو و عكير الدامر

و الطيب حاج عبد القادر و غيرهم . كتب قصائد تغنى ببعضها الكاشف و أحمد المصطفى و لمكانة الناظر لم يذكر إسمه كشاعر لتلك الأغاني . كان داعماً للفنان عثمان الشفيع و ذكر ذلك الفنان عثمان الشفيع في أحد البرامج الإذاعية في سبعينيات القرن الماضي .

الناظر مع الرئيسين اسماعيل الأزهري وجمال عبدالناصر

الناظر مع الرئيسين إسماعيل الأزهري و جمال عبدالناصر ( هنا )

وقوفاً الشخص الثاني : إبراهيم بك حاج محمد حاج سليمان فرح ..( زعيم الجعليين) في زيارة للملك جورج الخامس ملك مصر 28يوليو 1919م ضمن وفد سوداني يضم زعماء بعض القبائل و زعيم الأنصار و زعيم الختمية .

Members of a Sudanese notables visiting King George V (28th July 1919).

Standing from left to right:
Ibrahim Farah (Zaaim of Jaalin), Ali Altom (Nazir of Kababish), Sheikh Ismael Al-Azhari (qadi of Darfur), Sheikh abu al-Qasim Ahmed Hashim (president of AlUmlema), Ibrahim Musa (Nazir of Hadendowa), Awad al-Karim Abdallah AbuSin (Nazir of Shukriya).

Seated from left to right:
Sayyid ‘Abd al-Rahman al-Mahdi (leader of Ansar sect), Sayyid ‘Ali al-Mirghani (leader of Khatmiya sect), Sayyid Sharif al-Hindi (leader of Hindiya sect), Shaykh al-Tayib Ahmed Hashim (Mufti of Sudan).

الصحافة السودانية تنعى الناظر حاج محمد :

الرأي العام :

صحيفة الأيام :

صحيفة الأيام

السودان الجديد :

رثاء الناظر حاج محمد إبراهيم :

في رثاء الناظر
الجاغريو  يرثي الناظر