مولانا / الأستاذ عبد الله الحسن المحامي
أحد أبرز المدافعين عن الحريات العامة
من مواليد المتمة في منتصف العشرينيات. أكمل تعليمه الأولي بمدرسة المتمة الأولية
ثم إلتحق بمعهد التربية ببخت الرضا و تخرج منها معلماً بالمدرسة الأولية .. عمل معلماً بمدينة
شندي هاجر إلى مصر و حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة الأم عام 1953م
و ظل يعمل بالمحاماة منذ 1954م و حتى وفاته (حوالى 50 عاماً) .
مارس الكتابة بالصحف السودانية و منها جريدة الصراحة و جريدة الميدان حال الجبهة المعادية
للإستعمار .. كما حرر في جريدة الطليعة التي كان يصدرها إتحاد عمال السودان منذ عام 1955م
و حتى إغلاقها في عهد حكومة الرئيس عبود.
شارك في التنوير و التحرير بقلمه و بخطبه و ظل يحمل مشعل التحرير و التوعية و إشاعة العدل
بين الناس من خلال نشاطاته المتعددة في مجلس الآباء و في مجالس كلية القانون بجامعة
الخرطوم و في العديد من مجالس إدارات المؤسسات و الشركات.. كما تم إنتخابه نقيباً للمحامبن
بعد إنتفاضة رجب – أبريل 1985م .
ألف العديد من الكتب منها (كتاب الإستراحة). و شارك صديقه هنري رياض في إعداد و ترجمة عدد
من الكتب و المصنفات القانونية . شيد مدرسة عبدالحسن الثانوية بشندي على نفقته الخاصة
و ظل يواصل دعمه لها طوال حياته. كما شيد مدرسة زينب محمود الثانوية للبنات بمدينة المتمة
تخليداً و براً لوالدته و نفعاً لأهله بالمتمة. كذلك قام بتشييد مسجد الوالدين بشندي.
إنتقل إلى رحمة الله بلندن يوم 31 يوليو 2004م بعد عمر حافل بجلائل الأعمال و بالسيرة العطرة
و بالكفاح من أجل محاربة الظلم و تكريم الإنسان ملتزماً بالمبادئ الرفيعة و على رأسها الصدق
و حرية الفكر و التفاني في خدمة المجتمع باراً واصلاً لرحمه .
