You are currently viewing لجنة الثقافة و الإعلام

لجنة الثقافة و الإعلام

مركز عمر الطيب الدوش الثقافي 

لجنة الثقافة والإعلام


لجنة التطوير بالتعاون مع الأستاذ خالد كمال نوح

لجنة الثقافة و الإعلام

موقع مركز عمر الدوش الثقافي

عمر الطيب الدوش مواليد المتمة حي القبة (1944- 10/10/1998)

مدرسة المتمة الأولية هي أولي محطاته الدراسية
ثم كانت مدرسة حي العرب الوسطي
ثم مدرسة الأحفاد الثانوية .
معهد بخت الرضا بالدويم .
ثم معلمآ لللغتين العربية و الإنجليزية بمدارس عمه  الحاج محمد الدوش .

لجنة الثقافة والإعلام

الود كانت باكورة أشعاره .

(الود)
هسع
رُحْنا نتْوجّع
نعيش بالحسرَهْ نتأسّف
على الماضى اللِّي ما بِرْجَع
أحبَّك
لا الزمن حوّلْنى عن حُبّك
ولا الحسرَهْ
وخوفى عليكَ يمْنَعْنى
وطول الإلفَهْ والعُشْرَهْ
وشوقى الليك من طوَّل
لسّه معاي
ولى بُكْرَهْ

تميز شعر عمر الدوش  بأنه( شعر تصويري) .

أعتقل  في الفترة ما بين عامي 1973-1974 ,
و كان حينها طالبآ بمعهد الموسيقي و المسرح
قسم الدراما  بجانب عمله كمعلم.
كانت مسرحية ( و نحن نمشي في جنازة الوطن)
و التي ألفها و هو بالمعتقل هي النص المسرحي
الذي قدمه كمشروع تخرج من المعهد. و تمت إجازة
النص فنيآ وحصل شاعرنا الدوش علي دبلوم معهد
الموسيقي و لكن بعد ذلك حظر النص أمنيآ ,
– تكاد تكون تلك المسرحية غير متوفرة كاملة الآن ..
من ثم توالت الأعمال المسرحية و القصصية
– الشعرية للشاعر الدوش , و ناقش نص أسطورة
مجسد في شرق السودان بعنوان ( هتشو) كمشروع
تخرج للطالب عاطف البحر .
و من أشعاره كان ميلاد( بناديها)  , مجاريا بها قصيدة
(أرحل ) و التي صاغ كلماتها صديقه الشاعر التيجاني
سعيد , و الذي أشاد بالقصيدة التي جارت – أرحل-
في نفس الروي و نفس القافية:

بناديها

و لما تغيب عن الميعاد
بفتش ليها في التاريخ
و أسأل عنها الأجداد
و أسأل عنها المستقبل
اللسع سنينو بعاد
بفتش ليها في اللوحات
محل الخاطر الما عاد
في شهقة لون و تكية خط
و في أحزان عيون الناس
و في الضل الوقف ما زاد

ثم كان ميلاد قصيدة الساقية   .

ﺍﻟﺴﺎﻗﻴَﻪْ ﻟﺴَّﻪْ ﻣﺪﻭِّﺭَﻩْ
ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻭﺭﺍ ﺍﻟﺘﻴﺮﺍﻥ ﻳَﺨُﺐ
ﺃﺳﻴﺎﻥ ﻳﻔﻜّﺮ ﻣُﻨْﻐَﻠِﺐ
ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺑُﻜﺎ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴَﻪْ الهناك
ﻣﺎﺑﻴﻦ ﻃُﻔﻮﻟَﻪَ ﺑﺘِﻨْﺘَﺤِﺐ

كان شاعرنا الدوش خير مترجم لقضايانا في زمن بائس
كظيم ( و في أحزان عيون الناس)كتب

(الحزن القديم)

معاكْ يجينى زمن
أمتِّع نفسى بالدهشَهْ
طبول بتْدُق
وساحات لى فرح نَوّر
وجمّل للحُزن..ممْشى
وتمشي معاي
خُطانا الإلفَهْ والوحشَهْ
وتمشى معاي… وتْرُوحى
وتمشى معاي وسط روحى
ولا البلْقاهو بِعْرِفنى
ولا بعرِف معاكْ ..روحى

و تواصل إبداع الدوش
و كتب

( بلد رايح )

و أسأل عن بلد مجروح
و عارف الجارحو ليه جارِح
و أبكى على بلد ممدوح
و عارف المادحو ما مادِح

و تواصل إبداعه الشعري و الذي جسده
نصآ شعريآ مميزآ في رائعته

(سعاد)

هيي يا سُعاد
على ود سكينة الكلتى
فى خشمو الرماد
هى يا سعاد على ود
سكينة المات أسف
هيي يا سعاد
و أنا بت بلاك ملعون
أبوي ان كنت أرضى
أعرسها
و أنا يا سعاد
آه يا سعاد
وكتين تطلى سحابة
رقصت الدعاش
آه يا سعاد
بفرش على روحى
و أجيك
زولا قلق تعبان و طاش
وكتين أشوفك ببقى زول
فرشولو فرش الموت
و عاش
وكتين تطلى سحابة
ترقصى للدعاش
آه يا سعاد
آه يا السعاد
قالت سعاد
بطل كلام الجرسة
و أنجض يا ولد

و توالت من بعد ذلك رمزية سعاد

الشعرية في غالبية نصوصه الشعرية :

ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻤﺠﺪ
ﻓﻰ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺳُﻌﺎﺩ
أﻛﺘﺒﻮﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺧﻤﺴﺘﺎﺷﺮ ﺭﺑﻴﻊ
ﺃﻭﻝ
ﻭﺍﻟﻤُﻮﺍﻓِﻖ
ﻣﻮِﻟﺪ ﺍلإﻳﻘﺎﻉ ﻋﻠﻰ
ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺳُﻌﺎﺩ
**

**
ياسعاد تعالى ولمى من كل البيوت
عدة السفر الطويل
زخرفى الكفن الجميل
شخبطى الفجر النهار
أربطى الضحى والأصيل
المغرب
الفجر
النجوم
فى صرة و أرميها البحر
خلينا فوق الشك نعوم



كان الدوش مقلا في الكتابة و لكنه كتب (ضل الضحي ..
مجسدآ شخصية بطلها صالح ود قنعنا ) فسماها البعض
( قيثارة عمر الدوش المسرحية ) كتب في النقد في
مجلة السودان الجديد ضمن صفحة الملف الثقافي فكان
له عمود بعنوان ( الممرات الجديدة ) .
و بعد تلك الحقبة سافر الدوش إلي( براغ) ليحصل علي
درجة الماجستير.
ثم (عبد الغفار ) و هي مسرحية من فصل واحد ذو تسع مشاهد عكست للمشاهد عبقرية الدوش في الإخراج
الملحمي الكلاسيكي و الملحمي الواقعي .
عمل  محاضرآ بمعهد الموسيقي و المسرح .
(كلية الموسيقي و الدراما حاليا )للدوش عمل شعري مسرحي إختفي

و لم يعثر عليه في دار الوثائق بعنوان ( ثلاثيات الليل) مكون من ثلاثة
فصول سماها:
1- زمن الكلاب . 2- زمن الديوك . 3- زمن السكاري .
 (سحابات الهموم يا ليل ) تجد لها حظآ بين ذرات الرمل ,
و إذا بالشاعر يحي فضل الله( رفيق الورقة و القلم)يكتب ما يقرأه علي الرمل و الدوش يكتب  و يمسح ليكتب غيره  و كانت ,

(سحابات الهموم) :

سحابات الهموم .. ياليل
بكن بين السكات والقول
وباقات النجوم
الجّن ..
يعزن في المطر
فاتن عزاك .. رجعن
وشوق رؤياك دوام مشدود
على أكتاف خيول… هجعن
وصوت ذكراك .. مكان يجرى
يلاق
ى السيل …
وسر مدفون بصدر النيل
ولولا الذكرى مافى أسف
ولا كان التجنى … وقف
وصوت ذكراك
رزاز صفق
على خطوات بنات .. سجعن
وصوت ذكراك ..
حنين لى غيبة في المجهول
ولولا الذكرى مافى ..وصول
ولولا الذكرى مافى .. إصول
ولولا الذكرى مافى شجن

و أيضآ من أشعار الدوش التي إندثرت و لم تجد حظها
في المطبوعات و النشر , أبيات لحنها و غناها الفنان الكبير
الأستاذ التاج مكي يقول مطلعها :

يطول الليل و تسهر عينو هايم
في الدروب رحال
تطول يا دربي تتأوه و تتموج
سؤال و سؤال
و أنا بين قسي و إمكن نسي
الليل أقضيهو إرتحال
أساهر بالأمل وصلو
و أخاف من غدرها الآمال
يغيب الشوق يواصل الهم
و كان بيهو السعد واصال
و كان بيهو العديل و الزين
و بُعد الشين و راحة البال
و كم كنت الولوف جنبه
يا قلبي الولف كتال

.
عمل الشاعر الدوش مساعد تدريس بمعهد الدراسات
الإضافية جامعة الخرطوم بجانب عمله محاضرآ بمعهد
الموسيقي و المسرح– قسم الدراما-. للدوش ديوان
شعري واحد سماه (ليل المغنين ) و يرحل عن عالمنا
الزائل الشاعر عمر الطيب الدوش في اليوم العاشر
من إكتوبر النضال و الثورة و التضحيات ليعيد لثورة إكتوبر
تضحياتها بفقدنا له عام 1998 ..
و سيظل عالم الشاعر الدوش حيآ بيننا ما حيينا وأجيالنا ,
ينبض بروائعه و ستحفظ لنا (خطاباته في حمي الوطن)
تلك الرسائل الثرة التي أورثنا إياها :

وصلْني جوابك
الدمّك
رقدتَ على البحر غنيتْ
مليت احزاني بالأمواج
جرحْتَ الدنيا بالدوبيت
جريت لي ساحَة الشُهداء
لقيتُم لا وطن لا بيت


لجنة الثقافة و الإعلام - مركز عمر الدوش الثقافي