مدرسة الشيخ مصطفى الثانوية بنين بالمتمة .
الشيخ مصطفى الأمين – رحمه الله
رأسمالية وطنية عصامية
تاريخ الميلاد 1889م بالمتمة. محمدابي مسلمابي جده المك (بشير ود عقيد) . توفي والده في الحرب في المتمة .
بعد وفاة والده خرج من المتمة بامر والدته ، فخرج و اشتغل عامل ثم تاجر و نجح و إغتني في فترة قصيرة .
لم يتلق الشيخ مصطفى الأمين أي تعليم نظامي. عمل بالزراعة و تربية الماشية .
عمل الشيخ مصطفى الأمين في مقتبل عمره بائعاً للبروش و الصفائح و الجوالين الفارغة، ثم عامل دريسة
بالسكة حديد . ثم اتجه بعد ذلك إلى التجارة، فتاجر بالمنتجات المحلية ما بين أبوحمد و حلفا، ثم سافر إلى منطقة
شركيلا بولاية كردفان و إمتلك فيها محلاً متواضعاً لبيع القرض و الجلود و عسل النحل و غيرها من البضائع البسيطة..
فكر في تغيير مساره التجاري، فأصبح يشتري الفول من كردفان و يبيعه لأصحاب المعاصر. ثم تطور في العمل و إشترى
قشارة و أصبح يشتري الفول من المزارع و يبيعه مقشوراً، فتطورت تجارته و أصبح لديه العديد من القشارات في كل
من (حلفا والغبشة). ثم هاجر إلى شرق كردفان و عمل بالزراعة المطرية ثم إتجه لتجارة الحبوب الزيتية . ثم وسع في
تجارته و أسس مصنعاً للزيت ببورتسودان و أصبح يصدره للخارج . صدر السمسم إلى فنزويلا في ذاك الزمان البعيد،
ثم غير نشاطه مرة أخرى و إتجه نحو الصناعة الحديثة . وفي 1930 أنشأ معاصر في شركيلا ثم الغبشة. ، ثم أدخل المعاصر
الهيدروليكية الألمانية في الغبشة التي طورها إلى المعاصر الكهروميكانيكية الإنجليزية في عام 1958م بمدينة بورتسودان.
أول من صدر الفول السوداني النقاوة لأمريكا. شيد أكبر مجمع صناعي خدمي متكامل في السودان يحمل اسم (أبا المعتصم)
أول من صدر زغب القطن للمصانع الحربية المصرية، و أصبحت ألمانيا بفضله أكبر مشترٍ للأمباز و الزيت وفي 1984م أنشأ الشيخ
مصطفى الأمين أكبر مشروع زراعي مطري في البلاد بعد مشروع الجزيرة في مساحة (نصف مليون) فدان جنوب النيل الأزرق
و القضارف، خصصها لزراعة (الذرة، السمسم، وزهرة الشمس). أنشاء أكبر شركة نقل في السودان . ساهم في تأسيس البنك
التجاري و العديد من الشركات الوطنية . أسس مدرسة الخرطوم الأهلية ( الآن الشيخ مصطفى النموذجية).
أسس العديد من المدارس والمساجد في كل من المتمة ، بالإضافة إلى الغبشة والنيل الأزرق
(مركز صحي و مسجد و مدرسة بجبال الأنقسنا)، و بورتسودان .
كرمت الحكومات المتعاقبة الشيخ مصطفى الأمين، و نال العديد من الأوسمة و الأنواط كوسام التعليم و وسام إبن السودان البار،
فضلاً عن كسوة الشرف. نشط في العمل الوطني فشارك في استقلال السودان. منقول بتصرف .