You are currently viewing الناظر حاج محمد إبراهيم بك
الناظر حاج محمد إبراهيم

الناظر حاج محمد إبراهيم بك

1/ يوم الجعليين الحزين .

2 / رثاء ناظر عموم الجعليين


الزمان ؛– الأربعاء 26 أغسطس 1959
المكان :— المتمة
الحدث :— رحيل زعيم و ناظر عموم الجعليين .
حاج محمد إبراهيم فرح .
( ود البيه ).
( ناظر عموم الجعليين )
في الفترة ما بين :-

(1933 الي 1959 )

توفي الناظر الذي لايجود الزمان بمثله فجر الأربعاء 26 أغسطس 1959

بمستشفى الخرطوم الجنوبي . و شُيّع جثمانه الطاهر على متن الباخرة

(الطاهرة) و هي باخرة السيد عبدالرحمن المهدي و كان يوم تشيعه يوم

مهيب يسطر في تاريخ ديار الجعليين حيث إصطفت جموع الجعليين علي

الضفتين من الجيلي إلي المتمة و زاحفين راجليين إلي المتمة مع تقدم الباخرة .
و تمت مراسم الدفن بالمتمة و إنقسم العزاء بين الضفتين شندي و المتمة .

( عليه الرحمة و المغفرة )

كان يوما أسودا حزينا في ديار أهلي الجعليين .
و قد رثاه الشاعر الفحل ( ود نجاع ) بمرثية خلدها التاريخ و تناقلها الناس إلي

يومنا هذا فلا غرو في ذلك فبموت الركن الحصين .

حزنت القبيلة و بكت البواكي علي ( أبو ابراهيم ) .

القصيدة الخالدة :---
وين فايتنا يا دخري البجض مدروك
وين فايتنا دفاع النوايبو تسوك
ضيفانا زمان من الفيافي بجوك
مالن هملو يا الفي نسبو مو مشكوك
يوماً ذاتو من شدة شوامتو مسوِّد
شال القلبو من كتر الفراسَّه مدوِّد
تقاب نارو للضيف البجيه مهوِّد
فشاش ضيمة البهم الطريفو منوِّد
تلباً لا انفزر من الحمول لا نحا
فارس زقرة اليوم اب نحاساً قحا
رحل الليدو زي سيل الضراع الصحا
خراب عيشو في زمن المقوت الشحا

رحل الفوقو يا أبو الشيخ نميمي بسَّوقو
جليس بهم النديوات المخلص طوقو
اب سيفاً بفلخ للخصيم طنقوقو
وين ما يقوم صقور الجو تحلق فوقو
رحل العندو كايسين العشم بتكفو
كساي العرايا الهملوهم و لفو
خيرو بكفي حي الدنيا والإتوفو
زي مطر العين عطاي ونابع كفو
فارساً قلبو بي توب الرجاله مزرر
المتلك قسم في الدنيا ما بتكرر
يوم البرلمان ما سمعتو يومو القرر
أكان مو محمد السودان ولا بتحرر
هلا و دوبا يا فارس الخيول الغُر
وهلا و دوبا يالشلبي المأصل و حُر
يوماً شالك يا اب عاجات محنضل و مُر
عقرب حزَّه كل ما تروح عقب بتدر
فرقك غايتو في جمر الكمين قعدنا
رقد البيه محنات الزمان بنكفن
رقد الليهو داجات الركايب لفن
زادو بكفي للماش والبشابي متفن
درداق اب سناما الفوق كتوفو مدفن
سوالفك ذاتا لا بتكمل و لا بتنعد
يا اب ايداً بتفزع للدريك تنمد
ها اليقع السما و بحر المحيط إنسد
رحل الليله مرقاً كان عليه الشد
يالشلبي المردم في الخلايق دينك
صبيب الساريه ما بحلق شتات إدينك
جبينك بنشحط عرَّاق و تنصر عينك
يا تاية الضيوف فايتنا راحل وينك
تشهدلو السنين زمن المحل بلاَّجا
و يشهدلو الفقير الجيبو عادم الحاجه
و تشهدلو الخيول يوم معركيبن كاجا
تشهد شندي يومو الكفت خواجه
بي مالك كتير بتجود و كم ساهمت
للتعليم و لليتامي الضعاف قسمت
راجيك من قديم شيل الحمول و السمته
في التاريخ مسجل يومك الحرَّمت
جنبا بفرج الكُرب الغلب حلالا
فزاع الملكك با المصيبه اتبالا
الشلبي البصنقر فوق لظى الملالا
فاتنا مقفِّي لي دار الخلود و مشالا
بلدك كلو يا اب عاجات عليك بتباكا
من دارفور و لي الساكنين جبال التاكا
أبو إبراهيم قبل هَمل البيوت مسَّاكا
هلا و دوبا يالشلبي العبوس فتاكا
تبكيك دار جعل من قرى لي دار مالي
يا اب هجية البخش ميس الدواس ما بالي
غنالك زمان حمدان نضم قبالي
سيرتك يا ها سيرتك يا اب مقاما عالي
تبكيك دار جعل من قري لي عن بربر
يا ود البطاريق الصميم و مجبر
كتفك ذاتو من حمل المصايب دبر
كاتم سرو ما هو البي الكرم بتنبر
أرقد فوق أمان خليت وراك قبيله
ناس فاروق فحل جقلة البعدل الميله
كمال الحرّ بقشط للعيون و يكيلا
و إبراهيم جبل قرِّي التقيلتو بشيلا
بنبكي عليك وين شفق المغيب ما لوّح
بنبكي على البشيل حمل الضعيف النوّح
حزنان الخدار ضبلن غصينو و طوّح
و ألبل ذاتا حنت يوم مُحمد روّح
يا الليك الخليقه بتنكسر ساجدالك
ود البيه المقشَّط بالحمايد جالك
مما قام صغير بالتقوى إتعبالك
نِعم الدنيا خلاهن بعيد و مشالك

...
صلاح - البجراوية
جبل أم علي