كل عام و أنتم بخير

 (العيد الكبير) عيد الأضحى

عيد الأضحى المبارك عيد يحتفل به المسلمون في جميع أرجاء العالم، الذي يسميه

البعض العيد الكبير، معلومات عن موعد عيد الأضحى وسبب تسميته بهذا الاسم

وكيف يحتفل به المسلمون تجدها كلها هنا في هذه الصفحة المعلوماتية.

عيد الأضحى

عيد الأضحى المبارك هو ثاني أعياد المسلمين الذي يحتفل به المسلمون في

شهر ذي الحجة من كل عام متزامنًا مع موسم الحج، أما العيد الأول فهو

 عيد الفطر المبارك الذي يكون بعد انتهاء شهر رمضان المبارك وقضاء المسلمين لفريضة الصوم.

عيد الأضحى و إن كان أحد العيدين إلا أنه العيد الأكبر أو يوم “الحج الأكبر” الذي

يؤدي فيه حجاج بيت الله الحرام أغلب مناسك الحج، ويحتفل به المسلمون من

غير الحجاج بإقامة شعائره من التكبير والصلاة وذبح الأضاحي وصلة الأرحام

و غير ذلك من مظاهر الفرح التي تميز يوم العيد.

متى يحتفل المسلمون بعيد الأضحى؟

يحتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك في اليوم العاشر من ذي الحجة الذي يلي

يوم وقفة عرفة أو وقفة عرفات وهي أهم مناسك الحج عند المسلمين،

وينتهي في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة؛ أي أنه يستمر لأربعة أيام.

تعرّف على فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

أسماء عُرف بها عيد الأضحى

لعيد الأضحى أسماء متعددة عرفه بها المسلمون، ومنها:

  • يوم النحر
  • العيد الكبير
  • عيد الحجاج.

يسمى “العيد الكبير” في كل من فلسطين و الأردن و لبنان و مصر و المغرب

وتونس والعراق وليبيا والجزائر والسودان وسوريا. و يُسمى “عيد القربان”

في إيران، و يسمى “عيد الحجاج” في البحرين.

و في تركيا يسمى “قربان بيرمو” حيث يذهب المسلمون في تركيا إلى سوق

قربان بإزاري لشراء أضحية العيد حسب الحالة المادية والاجتماعية لكل

شخص، فمنهم من يشتري خروفًا ومنهم من يشتري بقرةً ومنهم من يشتري جملًا.

لماذا سُمي عيد الأضحى بهذا الاسم؟

سُمي عيد الأضحى بهذا الاسم؛ لأنه يعد إحياءً لذكرى نجاة سيدنا إسماعيل

(عليه السلام) من الذبح على يد أبيه سيدنا إبراهيم (عليه السلام) بعد أن رأي

سيدنا إبراهيم رؤيا في منامه يأمره فيها الله بالتضحية بابنه إسماعيل وذبحه،

فصدّق سيدنا إبراهيم (عليه السلام) الرؤيا وقرر أن ينفذ أمر الله تعالى ويذبح ابنه طاعةً لله تعالى.

**اقرأ قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام كاملة

ما السن المناسب للسماح بمشاهدة ذبح الأضحية للأطفال.

اقرأ عن أحكام عيد الأضحى

شعائر عيد الأضحى

شرع الإسلام في عيد الأضحى مجموعة من الشعائر الجماعية ليؤديها المسلمون فيه حيثما كانوا، ومن أبرز هذه الشعائر:

التكبير في عيد الأضحى

يُشرع التكبير في عيد الأضحى في البيوت و المساجد عقب الصلوات و في الأسواق و غيرها من

فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق (اليوم الـ 13 من شهر ذي الحجة) لقوله تعالى:

“واذكروا الله في أيام معدودات”. ومن أشهر صِيَغ التكبير في العيد: “الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد”.

صلاة عيد الأضحى

يصلي الإمام بالناس في صلاة عيد الأضحى ركعتين ثم يخطب بهم خطبتين، ويسن أن يبكر

بالصلاة إذا ارتفعت الشمس. وصلاة عيد الأضحى سنة مؤكدة عند بعض المذاهب و قال

بعضها الآخر بوجوبها عيناً أو كفاية، أما حضور خطبتها فهو مستحب لا واجب. وتشهد

النساء صلاة عيد الأضحى حتى الحيَّض منهن، لكن لا تقرب الحيَّض المصلى.

ومن السنة النبوية أن يسلك العائد من مصلى العيد طريقًا آخر غير الطريق الذي سلكه

في ذهابه إليه. كما يُستحب له الاغتسال و التعطر و لبس أحسن الثياب حسب المستطاع.

الأضحية

من السنن المؤكدة يوم عيد الأضحى ذبح الأضاحي والإهداء منها للفقراء والمحتاجين،

وتشترط لها شروط مقررة في كتب الفقه الإسلامي تتعلق بنوعها وسنها وصفتها وصحتها.

ولا تذبح الأضاحي أو تنحر إلا بعد انتهاء صلاة عيد الأضحى، لقوله صلى الله عليه وسلم

في الحديث الصحيح: “من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح”. ويستمر الوقت المشروع لذبح الأضاحي من يوم النحر (عاشر ذي الحجة) وحتى نهاية أيام التشريق، لقوله صلى الله عليه وسلم :”كل أيام التشريق ذبح”.

الفرح والتهاني في عيد الأضحى

عيد الأضحى إذن أحد العيدين اللذين منّ الله، سبحانه وتعالى، على أمة الإسلام بهما،

وهو يوم للفرح والسرور وذكر الله وتكبيره كذلك. وفي الختام، ربما يكون من المناسب

في هذا المقام الإشارة إلى أن عيد الأضحى وعيد الفطر يأتيان من شعائر الإسلام الكبرى

و شاء الله، سبحانه وتعالى، ارتباطهما بركنيْن عظيمين من أركان الدين الخمسة، وهما:

عيد الفطر في نهاية شهر الصيام (رمضان)، وعيد الأضحى في وسط موسم الحج تاليًا ليوم عرفة المعظّم.

من السنة إظهار الفرح والسرور في أيام عيد الأضحى والتوسعة على النفس والأهل بممارسة أنواع الترويح والترفيه المباح شرعا. ومنها كذلك زيارة الجيران والأقارب والأصدقاء؛ وتبادل عبارات التهاني بأي لفظ معروف كانت، مثل: “عيدكم مبارك”، و”تقبل الله منا ومنكم”. فقد كان أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: “تقبل الله منا ومنك”.

المصدر

“عيد الأضحى فداء ومناسك وأفراح” بتصرّف.