سلام المتمة ( ١-٢)
✍الشريف عبد السلام مصطفى عثمان الأمين
(1) -ما جاء من أخبار … مبنى الكرهانة و حوش المك ..فى المتمة ❗️
تسمية المتمة :
- كتب : هرمز رسام، سفير بريطانيا إلى بلاط إمبراطور الحبشة يوهانس الرابع الذي سافر إلى
- المتمة في نوفمبر / تشرين الثاني سنة 1865 م، بأنه علم أن «المتمة» لفظ عربي مشتق
- من كلمة المُتَمِّمَة (بضم الميم الأولى و تشديد الميم الثانية بالكسرة) و يعني المُكملة أي
- الخاتمة أو النهاية، للدلالة على أن المكان هو نهاية إقليم حكام الجعليين
- يدعى البعض القول : أن المتمة كانت قديماً مقر حكم (النفيعاب ) الذين تنازعوا و تبادلوا
- الحكم مع أبناء عمومتهم السعداب، أكبر فروع الجعليين الذين كانوا في (شندي ) و ذلك
- في الفترة من عام 1558 و حتى عام 1821م…….. و لكن هذا غير صحيح و ليس له مصداقية
- و لا حقيقة تاريخية . إذ أن فرع ( السعداب ) من الجعليين كانت لهم السيادة و الريادة و الملك
- على عموم قبيلة الجعليين لأكثر من ثلاثمائةٍ عام ثم زال ملكهم بعد الفتح التركى و حملة الدفتردار عام ١٨٢٢ م
- أما النفيعاب : و منطقتهم هى : سيال النفيعاب شرق مدينة المتمة ، و جميع النفيعاب
- و النافعاب بالسودان أصلهم هذه القرية إذ كانوا رعاة يقطنون (نقع النفيعاب )(منطقة
- قريبة من ابوطليح )، مع مواشيهم في فصل الخريف و الصيف و في فصل الشتاء و الدرت
- كانوا ينزلون البحر يرعون و يزرعون الجروف و لم يكنوا يعرفون الإستقرار ، و جاء النفيعاب
- من النقع في رحلة الشتاء فوجدوا الفقيه ( كريم الدين ) يعلم حيرانه فى مكان سكنهم ..
- – فطلبوا منه أن يجلس معهم يعلمهم الدين و زوجوه منهم إمراة . و لم يكونوا أبداً قديماً
- أهل إستقرار أو حكم أو سلطة
- حكم السعداب عموم قبائل الجعليين لأكثر من ثلاثمائة عام ثم زال ملكهم بعد حملة
- الدفتردار و عين الأتراك عام 1824 م ( المك بشير ود عقيد) الجعلي من فرع المسلماب
- مكاً على عموم قبيلة الجعليين
- نفذ الأتراك عام -1845 أول إصلاح زراعى فى السودان . قبل ذلك التاريخ كانت الأراضى
- الزراعية حواكير تحت سلطة زعماء القبائل فى السودان و السلطة الإسمية عليها كانت عند حكام (سنار ).
- عُين المك ) بشير ود عقيد رئيساً لتلك اللجنة الإصلاحية ليقسم الأرض و يثبتها لأصحابها ،
- و باشرت أعمالها و لكن بسبب التحاسد و التباغض حدث أن فتن البعض بين الإداره التركية
- و المك بشير ود عقيد و أُتهم بهتاناً أنه لم يكن منصفاً فى توزيع الأراضى الزراعية . فاختلف
- المك بشير مع خورشيد باشا الحاكم التركى و عُزل بسبب ذلك من زعامة الجعليين
- رأى الأتراك أن يختاروا لهذه المشيخة فرع من فرع من فروع الجعليين من البادية لا
- علاقة له بالأراضى و الزراعة حتى يتم الإصلاح الزراعى بالصورة المطلوبة حسب ما زُعم
- فكان أن أُختير زعيم النفيعاب: و هم رحل لا زراعة و لا أراضى لهم فكان هذا سبب زعامتهم
- لقبيلة الجعليين الذى إستمر حتى اليوم
- و قيل أن من أسباب ثورة و إنقلاب عبدالله ود سعد على المهدية والخليفة عبدالله
- التعايشى أن الأخير كان يريد اعادة شياخة الجعليين إلى أصحابها الاوائل. من السعداب و الله أعلم