سعاد
سعاد – عمر الطيب الدوش
دقّتْ الدَلّوُكَهْ
قُلنا الدنيا ما زالت بخير
أهو ناس تعرِّس و تنْبَسِط
تكْكَّتَ سروالي الطويل
سويتْلُو رقعات فى الوسط
فى خشْمِي ختيت القميص
أجرى و أزيّد شوق و أنُط
لامَن وصلتَ الحفلَهْ زاحمتَ الخلق
و ركزْتَ
شان البِتْ سُعاد
جٓلٓدُونِي
أصلى عارف جِنَّها فى زول بيرْكِز و ينْسَتِر
لكنِّى عارِف إنَّها
لو كلو زول فى الحلة بالسُتْرَهْ إنجَلَد
يانى الآزاها وجِنَّها
عارف
دِيمهْ فى صَرَّ ة وشيهَا
يلفحْنى شوق نافِر لَبَد
فكيت همومي مرقت عند طرف البلد و سكرت جدَ
و ركزْتَ للحُرقَهْ المَشَت فوق الضلوع
تِحت الجِلد
و أنا جايىّ راجعِ مُنْتَهى لاقتْنى هِى
قٓالت "تعال"
كِبْرَتْ كُراعى من الفرح
نُص فى الأرِض نُص فى النِّعال
إتْلخْبَط الشوق بالزَّعل
إتْحَاوروا الخوف و الكلام
"ه-يْى يا سُعاد
على ودْ سكينَهْ الكِلْتِي في خشمو الرماد
و مات أسى
و أنا
بِت بلاك ملْعُون أبوى
لو كنتَ أرْضَى أعرِّسهْا
و أنا يا سُعاد
وكتين تصُبى سحابَهْ تَبسمي زي دُعاش
بفْرِش على روحى و أجيكْ
زولاً هِلِك تعبان و طاش
و أنا يا سعاد وكتين أشوفِك ببقى زول
فَرَشولوا فَرْش الموت و عاش)
قالت سُعاد
(بطِّل كلام الجِرسة أنجض يا ولد )
مزقت روحي
نتف نتف
و مرقت من جيب القميص
تمباك و حب و عرقى و أسف
طبّيت قزازتى و مرقتَ لى طَرَف البلد
و سكْرتَ جَد
أذّنت فى الشوك و السَلَم
و سرحْتَ بالناس الوهم
و ركعتَ للعرقى البِكِر
و رقدتَ فى الألم الحِكِر
و حلمتَ زى شالنى و مشَى
فوق زحمة نْبيْ الله الخِضِر
صحَّانى صوت العُمدهْ قال
(مسؤول كبير زاير البلد)
قال لينا
(وكَتْ الزول يجِى ، لازِم تقيفوا صفوف صفوف
و تهيّجُوا الخَلا بالكفوف
و تقولوا عاش.. يحيا البطل)
صلّحْتَ طاقيتي الحرير
و إتنَحْنَح الحشا بالكلام
و رميتُو من حلقى الوصَل
قُتْ ليهو يا عُمدهْ إختشى
مسؤول كبير في الدنيا غير الله إنْعَدَم
ما شُفْنا زول رضّع صغار
ما شفنا زول نجّح بَهَم
ما شفنا زول لمْلَم رِمَم
لا صِحِينَا عاجِبنا الصباح
و لا نُمْنَا غطّانا العَشَم
و الحِلَهْ من كلَّ الجِهات محروسَهْ
بالخوف و الوهم
و مضينا من زمناً قديم-يا عُمدهْ-مرْسوم إنتحار
الموت مُباح
و الحب نِطاح
و الصِدقِ من جِنس الزِّنا
و العافيهْ مولودَة سِفاح
و الرغبَهْ مكسورةَ جناح
الحلم و الوعد النبيل
الطِفلهْ و الأم ، و النخيل
الرّنَهْ فى الوتر الأصيل
تلقاهَا فى قاموس نكاح
يا يُمَّه واح..يا حِلَّهْ واح
يا سعاد تعالى و لٍمِّى من كل البيوت
عِدَّة السَفَر الطويل
زَخْرِفى الكفن الجميل
شخبطي الفجر الضلام
النهار أربطي الضُحى و الأًصيل
المَغْرِب
الفجر
النجوم.
فى صُرَّهْ و أرمِيها البحر
خلِّينَا فوق الشك نَعُوم
و العُمدَهْ فاض
العُمدَهْ صار مليون عُمَد
العُمده فيل
جبلاً تقيل
لبْوَهْ و أسد
حَسَنَهْ و غَصِب
جُمْعَهْ و أحَد
طبيتْ قزازتى
و مرقْتَ عِن طرف البلد
و سكْرتَ جَد
و أنا جايى راجِع أجهجهو
لاقانى هو
سايق العساكر و الكلاب
رامى بين عيني و عينو
كد و تَكْشيرهْ و حُراب
ضاقت نِعالى من الزّعل
من تحتهَا اتْمَلمل تُراب
الغيم سحب ضُلو و مشَى
و الدنيا غيما سراب سراب
و الحِلهْ زى بلداً بعيد
زوَّد بُعاد و قُرُب سُعاد
إتجمَعَت كلَّ البيوت فى راحتَا
زى بِت لِعاب
مجنونَهْ تصرخ فى الزوال
ممزوجَهْ فى الدم و اللُعاب
عينيَّ تاهت نظْرَتهْا
و ضراعي زي داير يجن
و الجوف يطقْطِق بالكلام
قُبَّال يقولوا لي سلام
إتلمُوا حولى بلا نِظام
شال و عِمَّهْ
توب و غُمَّهْ
فاس و طوريَّه و حزام
شالونى بى كُل إحترام
و رمونى فى قَعَر السجن
حصلّنى قبل اليوم يِتم
جارنا المدرِّس ودْ خدوم
قال ليَّ
لا زول قام هتَف
لا كف مشَت بتلاقِى كَف
و العُمدَهْ زى هَمْبول وقف
يا صمت أُف
يا دنيا تُف
و أنا يا سُعاد للشوق نغَم
للهَم عَلَف