(العمدة جابر )
و الصباح نَديان رطيب
فى إيدو كان مَاسْك الشروق
فى جيبو كان طاوي الغروب
فى كرْشُو قَاعِد منْبَسِط
فى الكُرسي كان
مَاهِل خصيب
ما عُمْدَهْ يَاخْ
و الفرَح أِْكَال يطِيب
الشَيَّهْ و الجمر الشَّهي
الشِيشَهْ و الشَّنَب المولِّع حُمَّى
قِفْ
العُمْدَهْ جابر - الكرسى طَقْطَق تِحْتُو-
مَدَّ إيدو على الأوامرِ
و الأوامِر
ما بتطْلَع بَسْ كلام
مِن جسمو بِتْنِز
مِن حَشَاهو
مِن صلَف مَعْمور و عامر
مِن قبور أجدادو تزحف
للأصاغِر ..و الأكابِر
مِن منابِت شَعَرو تَطْلَع
مِن نهايات الأظافر
دَه الصباح
العُمدهْ جابِر
نَادَى صالِح وَدْ قِنِعْنَا
الله ..الله على الأوامِر:
إسْتَلِم يا وَدْ قِنعْنَا
تسْتَلِم أَمْر الأوائل
تَلْقَى طالِع للأواخِر
تَسْتَلِم أمْر اللِّى عايش
تلْقَى من أهل المقابِر
و أوْعَىَ من فضلك تَغَالِط
دِى الأوامِر
و دِى الدفاتِر
و دِى العساكِر
و أفتَح السِّكهْ اليَمُر
سيدنا آمر
إبن جابر
و أسْتَلِم يا وَدْ قِنِعْنَا:
إنتَ عارِف بيت سُعاد ،
و عارف إنَّك من قَبيلَهْ
لا رأينَا
و لا سِمِعنْا
و لا عِشمْنَا و لا ..
طِمعْنَا
و إنت مُرْسَال يا ..بَجَم
تدخل البيت زى كأنّك..
مارِق الآن…
من جهنم
و لمَّا تَطْلَع ليكْ سُعاد
كُون خفيف ..زي الأمل
و مرَّه أتْقَل
زي جَبَل :
أوْعَىَ تَفْرَح ..
أوْعَى تزْعَل
و أقْصِر إيدك من سلام
خلّى نَظَركْ يِكُون كفيف
و مَشِيكْ يكون…
ناعم..
مُغرْبَل..
و لما تَطْلع ليك سُعاد
زي حلم فى توب رهيف..
أدّيهَا ضَهَركْ يا ..
مُغفّل..
و بكُلِّ ما علّمْتُو ليكْ
من طاعَهْ
من ذُّل..
من وجل…
أمْرُق حشاي قِدَّامهْا يلْمَع
بالوجع..
قُول ليهَا..
لمَّا الشوق يبين..
مابين ..شجيرات الأراك
و الفرحَه تغْسِل طرْحتهْا
و البدر يمشى على الهلاك
و الخوف يكون لسَّع جَنين
فى رُكْنِ من ساحة الوَّلَه
فىزاويَهْ من ساعة الحنين
ما بين..
دِى ارْضَك..
و دَاكْ سَمَاك..
العُمْدهْ منْتظْرِك هِناك..
ومِن هِناك..
درْبَك عديل..
نادِى المُدرِّس .. وَدْ خَدوم..
و المديرِس وَدْ خدوم..
العُمْر مربوط بالجرَس
و الصبْرِ مشْنوق الضُحى
و الخوف نَزَل من غير حَرَس
و العُمْدهْ فوق كل الأصول..
لمْلًم جِريواتُو و..
جَلَس..
عُمدةْ فوق كل الفصول
فى التلاميذ..
فى الطباشير
فى التعابير ..فى النَّفَس
يا طه يا ..
يا إنتَ يا
يا ودْ خدوم..
ملعون أبوهو الكان ده يوم
الإنتَ عريان وقَّفَك
و العمدهْ قدَّامك رَفَس
و عليكَ إنتَ براك تخمّن
هل تكّلم
أم تنَحْنَح
أم عَطَس
و العُمدهْ قال:
يا إنت يا ..
يا طه يا
يا ودْ خدوم
أنا عندي إنتَ براكَ كوم
و الحِلَّهْ كوم..
يَاخ ديل بَقَر
فى أحْسن الأحوال غجَر.
أنْسَانى من كومَة هدوم
مشْرورَهْ فى الطين..
و الهموم
ما حاتَنْشَف
حتى لو نِشِف البحر
و النساوين
و الغيوم
ما حاتَنْشَف ..ما حاتَنْضَف ما..
و العمدَهْ فوق راسك هتف:
(مسؤول كبير زاير البلَد
و إنتَ يا طه العِماد..
إنتَ الفهَم..
إنتَ السنَد
لِمَّ الصغار
وزِّع عليُهم كلِّ واحد..
فَرْد ..فَرْد
الفرحَهْ
و أفرُش سِكّتْهم مرات طراوَهْ و..
مرّهْ وَرْد..
و لمَّا يهتفوا فى الفصول
يحيا ويدوم عاش البطل
ما يكون هُتاف
من أىِّ فَم..
يطْلَع زَخم..يطْلَع زبَد
تنْهدَّ حيشان البيوت
و الفرحَهْ فى أحسَن مزاج
لا تْخَلِّى دابَهْ..
و لا تُرابَهْ
و لا أحد)
هل انتهى يا ربى زيَّاك العَمَد
يا ود خدوم
و إنت سايس للعقول
دَه عليكَ إنت بَراك بعْرِف:
هل تقدّم
أم تزحْزَح
أم جَمَد
و المديرِس ودْ خدوم
مع إنّو فى حلْقُو مو عَلّق
كُلَّ أجراس المدارِس
كلَّ صوت فى الدنيا عابِس
بِرَجْفَهْ لصَقَت فى سُنونو ،
كلُّ رجفات المساكين ،
و العواجيز ..
و العوانِس ..
صوت بيتْعرَى و يضِيع
و يلمُّو صوت تَرْيان.
و لابِس..
وصرخْتَ يا طه و صرَخ
ضُل المشاوير..
فى الأصيل.
فى الساحَهْ رفَعَت مُقْنَعهْا
الذِّلَهْ … و الصبر الطويل
رقَصَت مع الكلمات
شُجون..
و جَرَت ورا الأحرف
خُيول :
"!!يا عُمْدهْ هوي"
حامت على الناس القَماري
وزّعَتْ سَعَف النخيل..
" يا عُمدهْ هوي"
مَشَت سحابَهْ
و جات ربابَهْ و زفَّهْ قامت
فى الطبول
"يا عمدة هوي"
الغافى فارق غَمْدَتُو
و الصاحى تَمْتَم..
فى ذُهول
قام ودْ خدوم
"يا عُمْدهْ هوي"
يا عُمْدهْ بالله إخْتَشِى..
للعوْرَه ما بِنْفَع هُتاف
للسوسَهْ
ما بْفِيدَك حَشِى
علّمْتَنا الجري فوق جروحنا
و قلتَ:أبداً
دَه المَشِي
خَتْيتْنَا فى قلب المشاكل
و صِحنا كُلّنا
" مافى شِي..
كلمَهْ واحدَهْ..
جناب سعادتَك
من ضمير ما مُرتَشِى
الحِلَّهْ يا .."
و العُمدَهْ ..أو سلطانو قام:
"الحِلَّهْ أيه..؟
حتَّه مُعلم مُبتدىء..
الحِلَّهْ أيه
مسؤول كبير زاير البلد
لا ودْ خَدوم
ولا ألفِ شُوم
أو ألأف بوم
!!حيَعَلِّم الوِّز كيف يعوم"
و العُمدَهْ جابِر..
دَه الصباح
مدَّ إيدو على الدفاتر
و قبلما ما ينْصَر جبينو
كان شطب كلَّ المساخِر
اللِّى حاضِر
من مساخِر
و المُسافِر
ما عدا السجن العُمومي