التعليم
التَّعَلُّم من الناحية اللغوية مشتق من الفعل الخماسي تَعَلَّمَ ، أما من الناحية الإصطلاحية هو عملية تغير شبه دائم في سلوك الفرد لا يلاحظ بشكل مباشر لكن يستدل عليه من السلوك و يتكون نتيجة الممارسة ، كما يظهر في تغير الأداء لدى الكائن الحي و يعرف أيضا على أنه عملية تذكر و تدريب للعقل و تعديل في السلوك .
تاريخ التعليم بمدينة المتمة:
✍الأستاذ : كمال الطيب .
لابد لمن أراد أن يتصدى لبداية التعليم النظامي بالمتمة ألاَّ يتجاوز خلوة بت الشيخ ، خلوة نظامية أقيمت فى حوش إبراهيم بك فرح زعيم الجعليين بمنزل زوجته ستنا بنت الشيخ عبد القادر شبور ، المنزل ملاصق لمنزل حاج علي إبراهيم بك ومقابل لمنزل أحمد ود دفع الله “بيت بلي حالياً ” هذه الخلوة كانت تتكفل بإعاشة الطلاب بإشراف بت الشيخ ود عبد القادر جدتى لأمى ست النفر بنت البيه . وقد حدثونا عن بقر الخلوة ونساء يقمن بخدمة إعاشة الطلاب وقد وجدنا أطلال هذه الخلوة فى الخمسينات ، وكانت بت الشيخ تقوم بزيانة ” أي حلاقة ” رؤوس الطلاب بنفسها كما أفادني الأستاذ عمر كريم الدين رحمه الله .
كان من بين تلاميذها المأمور عبد الله إدريس مأمور أمدرمان إبَّان ثورة ١٩٢٤ عند بداية هتاف الشيخ عمر دفع الله.
حدثتنى والدتي ست النفر بنت البيه رحمها الله أن المأمور عبد الله إدريس عندما يأتى الى المتمة وهو مأمور كان يأتى لتحية بنت الشيخ بلبس الميري ويقبلها -أى بنت الشيخ – على رأسها متأبطاً برنيطة الميري تقديراً وإحتراماً . وكان من بين الذين درسوا فى خلوة بت الشيخ عمر كريم الدين المعلم والمفتش بالمدارس الأولية وقد عمل معلماً وناظراً لمدرسة شندى الشمالية.
أما عن المدرسة الأولية كما يقول الراوى فإنها بدأت عام ١٩٢٣ في نفس مباني الخلوة قبل أن تنتقل إلى مكان مدرسة البنات الحالية بالقرب من الكرخانة و خلوة عبد الله بيه ثم الى مقر مدرسة الجامع ، و قد كانت بدايتها بمباني من الجالوص فى مدرسة الجامع الحالية و عند تحديث مبانيها في عام ١٩٥١ إنتقلت المدرسة إلى مباني المحكمة الحالية مضافاً إليها بعض الرواكيب، و قد عرفت بمدرسة الرواكيب.
نعود إلى خلوة بت الشيخ عند بداية المدرسة الأولية في عام ١٩٢٣ ؛ أول ناظر للمدرسة كان زين العابدين أب كومة من بربر والمعلم حسن أب درق و الفرَّاش الفكي ود محمد صالح و من التلاميذ كما ذكر محدثي – إن لَّم تخني الذاكرة – في أعمارٍ متفاوتة ، أذكر ممن تحصلت عليهم من الراوي :
١. السِيد إبراهيم فرح – مواليد ١٩٠٨ .
٢. تاج السر عبد الله – مواليد ١٩١٤ .
٣. الياس التوم العمدة .
٤. محي الدين أحمد عبد الله .
٥. عبد السلام ود الأمين .
٦. سِيد أحمد كردمان .
٧. محمد إبراهيم كردمان (الإزيرق) .
٨. العوض أحمد دفع الله ( أبو سِعيفَٓة ) و كان أولهم .
٩. مولانا حسن المجذوب .
١٠. عبد السلام أحمد حسين تمبور .
١١. الفكي محمد أحمد ود أصفر .