مدرسة الأموي الوسطى بنين .
الخليفة محمد عثمان الأموي
ينتهي نسبه إلي أمير المؤمنين سيدنا عثمان بن عفان الأموي القرشي رضي الله عنه .
ولد رضي الله عنه بالمتمة سنة 1908م و نشأ بين آبائه الكرام و أخواله الأماجد نشأة عز وشرف و سؤدد ،
فحفظ القران الكريم علي يد الفكي الخضر بالمتمة ، ثم إلتحق بمعهد أم درمان العلمي أيام نهضته الأولى ،
ثم هاجر في طلب العلم إلي الحرمين الشريفين والتقى بالعديد من العلماء و أخذ عنهم .
عمله ومهنته :
اشتغل في أول أمره بالتجارة في سوق المتمة و شندى و كون منها ثروة مقدرة أعانته علي أمر الدين و الدنيا ،
ثم هجرها لوالده و أولاده و تفرغ للدعوة و خدمة الطريقة .
تصوفه و طريقته :
اخذ الخليفة محمد عثمان رضي الله عنه الطريقة الختمية علي يد سلطان العلماء وا لعارفين مولانا السيد
علي الميرغني رضي الله عنه الذي أحبه وأرشده و أمده و صلي خلفه و أجازه إجازة كبرى و عينه خليفة
خلفاء و متحدثاً بإسمه في الكثير من المحافل العامة و الخاصة .
أسس مسجده بالمتمة و جعله مقراً و مركزاً لنشاطه الدعوي الكبير .
بنى هو و إبنه الخليفة محمد الحسن رحمهما الله العديد من المساجد و الزوايا في عدة مناطق .
له مكتبة ضخمة حوت الكثير من الكتب والمراجع والمخطوطات و الوثائق و التي تعد الآن من اكبر
معالم مدينة المتمة . أوصى بثلث ماله بعد وفاته لتأسيس معهد ديني ، إلا إن الضرورة إقتضت تحويل
الفكرة لتأسيس مدرسة الأموي التي أفتتحت سنة 1963م أي بعد وفاته بعام .
وفاته :
هذا و لما أراد الله تعالى لهذه الروح الكريمة الفاضلة أن ترتقي بفضله و منه و كرمه في معية الذين أنعم عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين توفي الخليفة محمد عثمان الأموي رحمه الله رحمة واسعة بعد عودته من الأراضي المقدسة مباشرة بالخرطوم بحري يوم الجمعة 24 ربيع الأول 1382ه الموافق 24 أغسطس 1962م ، و صلى عليه شيخه مولانا السيد علي الميرغني رضي الله عنه فأنعم بذلك من شرف ، ثم نقل جثمانه الطاهر فدفن بالمتمة مسقط رأسه ، و خلفه من بعده ابنه الخليفة محمد الحسن الذي سار علي نهج والده وتوفي في سنة 1994م ، ثم تولى الخلافة من بعده إبنه الدكتور الخليفة أحمد الأموي الذي قام ببناء مسجد جده بطريقة حديثة و حافظ علي هذا التراث العظيم أمد الله في عمره .