You are currently viewing الشراكات الذكية( 4 )

الشراكات الذكية( 4 )


 14 يونيو 2024 · 

الطيب الدوش……….أو هكذا

يموت الشمال

(2-1)

إبراهيم حمزة بشير
🖊️إبراهيم حمزة بشير
رحل فارس القبيلة لمام الهميلة

ولي الوليفة رتعها

نمر الفروع اب كفا بيندي جايعات

البطون في المحول شبعها

لملام صفوف من غير نحاس و

فرتاقن في أم لبوس بسرعها

علما جم ومنطق تم تبروقة

سبحة وجبة رقعها

رحل أسد الحوبة سديد رأي

ما بعد النقود وورقها

سند الواقعة عند الباردة وإن

حر اللطام دارقها

مابتر أن تر الجبل وإن بقت

حتي القارعة قارعها

سآلين الله الصبر وعاليات

الحنان بعد الدنية فارقها

مدخل أول :-

الحزن لا يتخير الدمع ثيابا

كي يسمي بالقواميس بكاء

وجاءت صرخة الميلاد … وأنا اتخيله يقبض علي ثقب الجرح بيد…والاخري علي طرف الزناد….الدوش…رجل (دولة)…رضع من شطر أمه (حسنة محمد حسن) صاح…عاش الواقع والمستحيل بوعي باكر ‘ جعله يحسب حتي الأيام في بطن أمه ‘ مخضرم ‘ كاريزما عالية ‘ ويعتبر من رواد الرعيل الثاني ‘ وعاش بروح الرعيل الأول ‘ وكم تالمنا بعدك كجيل ثالث (ثلاث مرات)…بالمعاشرة والمفارقة والتوثيق .

وتشهد ام درمان علي غير العادية هذه….وبين جنبيك العلم والحجي والخبرة الهندسية والاقتصادية والتربوية والقانونية والرياضية والزراعية والبيطرية والتراثية….الخ….وفي كل ذلك وغيره بدرجة (بروف) .

وعلي هام السماك ‘ امتطي الدوش في فضاء الله وارضه (مركب علي الله) .باديا الكرم والشجاعة والنخوة والمناصرة والنصرة والصلابة والمصادمة والود….يلقاك بترحاب ويهش لك…يسٱلك عن الاحياء وحتي الاموات….ولايابه للتقلبات والاهواء والظروف….فراج ضيق…كما انه بطر ‘ معتد بنفسه’ متفرد علي اقرانه’ وبه بساطة كما (السبيط).

الدوش…عاش صبرا….ومات صبرا…تلفحة النيران والرياح (ويدارق) فيها من كل إتجاه.

لينسحب كفحمة تشخبط وتدون كتابات (مظلمة) يتولد عنها ما سيولد….ليطال موته الجميع.

فما كان فقده فقد واحد

ولكن بنيان قوم تهدم

الدوش مات وهو يتنبٱ بهذه الموتة ويقولك لك (دون وربك يهون) ثم يضحك لايهمه شئ .

فتصدي وقاوم ضربة خليل لام درمان ‘ فاصابته طلقة اخترقت ساقه الايسر لتستقر بالايمن وهو يردد :

ندوس في المرض ماشين

ونموت زي الشدر واقفين

كيف لا وعمه (اب دوسة) ….ثم يتبني بعدها ملف المتضررين والمصابين في الضربة….مكافحا ومنافحا عن قضيتهم وتعويضاتهم…فطبت حيا وميتا وما بدلت تبديلا….لتكتمل النبؤة بغدر الدانة المشؤمة في الاحداث الأخيرة (الثالثة عشر) .

وانا اتخيله في رحلاته…يستمع الكاشف… وبين طيات السحاب…ينفث سجارة مصطحبا (نبته ) نادرة أو (طائر) أو (حيوان) مهجن…ثم ينفث اخري ليطرد ذلك التراكم والعطن ويقول : (لو ما السجارة دي كنا طرنا في السماء دا….ما عندنا حرام قاعدين نعملوا) .

غير كثير من عواصم ومدن العالم تنقل الدوش في السكني بالخرطوم اتنين (1989-1994) . ثم انتقل لحي الزهور (1994_1998) ثم الخرطوم تلاتة (1998_2001) وبعدها انتقل لام درمان المهندسين (2001_2003) ليستقر أخيرا بمدارس الدوش من 2003 وحتي تاريخ وفاته الثلاثاء والموافق 2024/1/23 ليدفن مع والده واختيه (زينب وانتصار) كأخر وصية له وما بدل تبديلا.

قابلته في اول نباتات بالخرطوم وفي اخر معرض وكم كانت فرحته وزهوه الطفولي بذلك’ شهدت مدارس الدوش اجتماعات لجنة تطوير المتمة ورابطة القبة والكروماب منذ تاسيسها وسار في ذلك الطيب علي درب والده .

كما شهدت المدرسة حفل تابين عمر الدوش ‘ حيث حضر لفيف من الادباء والشعراء والفنانين والاساتذة واصدقاء ومعارف الاسرة .

وكما شهدت المدرسة في العام 2021 تكريم الطيب الدوش بحضور وزير التربية والتعليم فرح مصطفي وممثلي تعليم الخرطوم وام درمان وبحري وجمع من الاساتذة وبحضور ابونخيلة الشاذلي ممثلا عن المتمة ودكتور كمال شداد ممثلا عن الشباب والرياضية وصلاح اب كدوك وابوبكر عبدالسلام ،واتي ذلك لاراء الدوش القوية والجرئية والشجاعة و لاسهاماته في التربية و التعليم !!